عزبة الملا في وزارة البترول... دموع فرح بعد رحيله ومصادر تتحدث عن فساد ومجاملات للركب

كتبت: نجلاء كمال

كشف مصدر بقطاع البترول عن وجود شعور عام بالارتياح  والفرحة الكبيرة  داخل أروقة  الوزارة، مع قرار الإطاحة بوزير البترول طارق الملا، والذى شهد القطاع في عهده أسوأ أيامه ، خاصة مع وجود شلة من المنتفعين والطفيليات التي ظهرت في عهده بحسب المصدر.

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لحساسية منصبه : هذه الشلة التي تحكمت في الوزارة كانت من  الشخصيات المقربة من الوزير السابق، الذي كان يغلب عليه  المجاملة على حساب الصالح العام، ومصلحة قطاع  البترول أحد اهم القطاعات في الدولة .

وتابع  المصدر في تصريحات خاصة  لموقع "المصير" : الملا أفسد قطاع البترول بتعين واختيار شخصيات غير مؤهلة، لإدارة شركات وهيئات البترول، وأثر بشكل كبير على خلق حالة من  الإحباط بين العاملين ، وكان لها تأثيرات خطيرة أدت الى تراجع إنتاج مصر من الغاز والبترول ، وعجزه عن إقناع الشركاء الأجانب بضخ إستثمارات جديدة لزيادة الإنتاج.

وقال المصدر :كانت أغلب المقربين من الملا  وجوه   إعلانية لتحسين صورة الوزير بين زملائه من الوزراء ، مع تراكم مديونيات القطاع للشريك الأجنبي وفشله في حلها .

فيما أكد مصدر آخر  بقطاع الثروة المعدنية أن القطاع شهد في عهد الملا  تدهور شديد ، نتيجة لإهماله الشديد لقطاع التعدين ، وتعينه شخصيات ليس لها أي صله بالتعدين، من المقربين له  وبنظام المجاملات ، وتهميش العاملين الأساسيين بالهيئة العامة للثروة المعدنية ، وعدم السماع الا للمقربين منه فيما يخص مشاكل القطاع .

وأشار المصدر إلى محاباة الوزير إختيار العاملين بالهيئة دون النظر إلى  الكفاءة وعدم الإختيار من أبناء الهيئة ، مما أثر بشكل كبير على قطاع التعدين  ، وساهم بشكل كبير في إصابة العاملين بحالة من الإحباط الشديد نتيجة سوء الأختيار .

وطالب المصدر الوزير الجديد المهندس كريم بدوى ضرورة التدخل العاجل والسريع لانقاد قطاع التعدين بعد الإهمال الذى شهد في عهد الوزير السابق وتردى حاله العملين خاصة مع ضعف الرواتب مقارنه برواتب قطاع البترول.

ورأي المصدر أن قطاع التعدين يشهد  حالياً حالة من الموت الإكلنيكى ، في ظل إستمرار الشلة المنتفعة التي تم إختيارهم في عهد الوزير السابق.

وتابع :لابد من الإطاحة بهذه الشخصيات  وإختيار شخصيات قادرة على النهوض بالقطاع وعودته لما كان عليه من قبل  الملا.

كان المهندس طارق الملا  الوزير السابق لقطاع البترول والثروة المعدنية قد جمع متعلقاته  أمس من مكتبه بعد أن ظهرت تسريبات تؤكد رحيله من الحكومة الجديدة وتعين المهندس كريم بدوى خلفاً له .